أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله العلوي البروجردي أشار خلال اجتماعه بعدد من طلاب الجامعات في بلجيكيا إلى الوضع الراهن في العالم من الناحية الثقافية والفكرية والأمنية، ودور المؤسسات والمراكز العلميّة في هذا الخصوص، قائلاً: تلعب المؤسسات والمراكز العلميّة دورا بارزا في الدعوة إلى الأمان والصلح العالمي لكي يعيش الناس بأمان وسلام، وذلك من خلال تحديد التهديدات التي تواجه العالم ورسم سبل التصدي لها والحلول التي تجلب الأمان والسلام للعالم بأسره، طبعا ذلك شريطة عدم تأثرها بافكار وخطط أعداء الإنسانية.
وصرّح الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ المؤسسات والمراكز العلميّة لا بد أن تبحث عن المعرفة الصحيحة وتشخص أهداف الاستكبار العالمي وتعمل على تعزيز مكانة منظمة حقوق الإنسان بما يمكنها من الطالبة بحقوق الإنسان في جميع بقاع الأرض دون تمييز وبمعزل عن سياسات أعداء البشرية.
وقال آية الله العلوي البروجردي: تُمارَس العنصرية في الكثير من بلدان العالم، وهي في ازدياد مطّرد وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السّكن، أو العادات، أو اللغة، أو المعتقدات، وعلى سبيل المثال فإن الكيان الصهيوني يقوم على مجموعة من الأسس العنصريّة، فهو يهجّر الفلسطينيين من أراضيهم ويبني فيها مستوطنات ومستعمرات لتوطين الصهاينة، وذلك لأنهم يرون أنفسهم شعب الله المختار.
وأضاف: هنا يطرح سؤال لماذا لا تتم إدانة الكيان الصهيوني من قبل المنظمات الدوليّة مع أنه يمتلك أنواع أسحلة الدمار الشامل؟ الجواب واضح وهو تعامل هذه المنظمات مع اسرائيل بتمييز وعنصرية.
وفي ختام الاجتماع شدد آية الله العلوي البروجردي على ضرورة نبذ العنصرية والتمييز والعنف والدعوة إلى إحقاق الحقوق والاهتمام بالمسائل الأخلاقية في مختلف الموضوعات واشاعة مبدأ أن لا فرق بين إنسان وآخر ولا بد أن يعيش الجميع في سلام وأمان.